محمد حاتم النبريص
“رحل مُودي قبل أن يُنفذ وعده بالعزومة التي سيردُها في بيتنا، بتناول أكلتنا الشهيرة المفتول باللحم ”
محمد حاتم النبريص، 20ربيعاً درس وسائط متعددة (Multimedia)،بالجامعة الإسلامية ثم انتقل إلى الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية
“مُودي أخويَّ مش صاحب بس!
أبُو القلب الطيب،الهادي ،الخلوق، المحب للحياة،المثقف ،عاشق السيارات، العطوف على أطفال متلازمة الحب كما كان يحب أن يناديهم ،أبو أحلام كبيرة طموحها السما.”
“قبل حرب الإبادة كان مسافر مصر برفقة عائلته، أعادهم خبر استشهاد أخيه كرم النبريص إلى القطاع ،كنا على تواصل دائم بالاتصال الخلوي والرسائل النصية.”
_” متى تخلص الحرب و نلتقي! ”
هي آخر كلماته المفعمة بالأمل والمختلطة باليأس، جمعتنا عبر سماعة الهاتف في آخر اتصال قبل أن يقطع الاحتلال الإسرائيلي الاتصال والتواصل في شمال غزَّة
“كنُا محاصرين في بيتنا ومنقطعين عن العالم، لهفتي للإطمئنان عليه دفعتني لمشي مسافة طويل جداً على الأقدام، تلقيت اتصال من صديقينا محمود وأخبرني ” قبل 50 يوماً مُودي أستشهد هو وكل عائلته ،نزل الخبر كالصاعقة على قلبي وروحي … صرخت وبكيت في الشارع “مُودي مستشهد قبل 50 يوم، أنا مابعرف !!”