شذى الصباغ
“وداعًا يا وردة مخيم جنين، الضحية اليوم في مخيم جنين هي الزميلة الصحفية شذى الصباغ، رفيقتنا في الأوقات الصعبة خلال الاجتياحات، دليلنا في الأزقة، خطوتنا في المتاهات. وداعًا يا وردة المخيم، نجوتِ من آلاف رصاصات الاحتلال، فكيف رحلتِ اليوم؟”
زميل شذى الصحفي عميد شحادة
شذى الصباغ، 21 عامًا، من مخيم جنين، كانت ونيسة أمها ووحيدة قلبها وآخر من تبقى لها في البيت.شذى وهي أخت للشهيد معتصم الصباغ, كانت خريجة صحافة من الجامعة المفتوحة، وصفتها صديقتها بـ “حكاية المنسين” بسبب اهتمامها الشديد بقصص الشهداء ومعاناة الناس في المخيم. كانت تحب الصحافة ودائمًا في بحث مستمر عن المعرفة.
زميلتها الصحفية دينا جردات قالت:
“كانت تطمح أن تكون مثل شيرين أبو عاقلة، كانت تدلنا على كل مكان في المخيم، حافظة على كل زقاق، كل بيت، كل شارع، وتعرف مكان استشهاد كل شهيد. كانت فلسطينية متجذرة في مخيمها، في قضيتها الفلسطينية، وفي حقها في العودة.”
أم وسام حنون، أم لشهيد وأسير، تحدثت عن شذى قائلة:
“كانت تغطي بيوت الشهداء، تجري اللقاءات، وتسلط الضوء على معاناة أهالي الشهداء وأهالي المخيم. غيابها ترك فراغًا كبيرًا في المخيم، بين عائلتها، وبين صديقاتها، وبيننا كأهل المخيم. كانت دائمًا تزورنا وتستفسر عن أخبارنا.”
في 28 ديسمبر 2024، كانت شذى في طريقها مع أطفال شقيقتها إلى بقالة قريبة من منزلها، حين أصيبت إصابة بالغة برصاص قناص من عناصر السلطة الفلسطينية، واستشهدت على إثر ذلك.