سمير فهمي لولو
“كان يحكيلي دايماً “إن شاء الله أشوفك من عُلماء المسلمين يا بابا، “كنتُ ابنه المدلل، كان رفيقي وحبيبي و مرشدي قبل أن يكون أبي، حنون عليا لأبعد حد، مهتم بتفاصيلي وخطواتي وانجازاتي ومستقبلي أكثر من نفسي. كان حابب يشوفني في روب التخرج وأنا أقسم قسم الطبيب بس الاحتلا/ل حرمني منه”.
“والدي الشهيد الاستاذ سمير فهمي لولو(أبو حذيفة) شهيد قلبي وروحي والله، استشهد وراح معاه كل أحلامي وامالي صارت بعيدة ولا أبالي لو اقتربت أو غادرتْ كما غادرني حبيبي”.
“كل ليلة لازم اسهر على رسايله الحنونة الي كان يبعتلي ياها وانا متطوع في مستشفى الشفاء في الحرب وانام محروق القلب والخاطر وكان يحكيلي ” مشتاقين نشوفك يا عيني”.
“ما كنت اعرف اني حسمع خبر استشهادههم وأنا في المستشفى وما اعرف اطلع منها عشان كنا محاصرين.ماتت فرحتي وفرحة البيت،أين ابتسامة أمي التي فارقت البيت مع روحه وروح أخي وروح أخوالي التي فارقتنا؟”
“لما انقصف بيتنا في بداية الحرب حكالنا فداكم المهم تبقو بخير، لكن راح البيت وصاحب البيت، في تاريخ 13 نوفمبر استشهد الوالد الحاني وأخذ معه 20 قمر من عائلتي”.
“أبي الغالي أقسم لك أنه ما اكتمل أحد في عيني كما أكتملت أنت، رحمك الله يا حبيبي بقدر ما هزني وجع الحنين اليك. طاب منامك يا حبيبي ورحم الله جسدك الذي امتلأ طهراً وغاب عن الدنيا، غفر الله لك ورحمك وآنس وحشتك وجمعني بك بجنته، وألهمنا الصبر والسلوان في هذه اللحظات العصيبة والمحزن.”
رسالة وصلتنا من ابنه الطبيب عزالدين لولو، والتي كان قد نشرها على صفحته. في الصور يظهر الشهيد سمير لولو مع ابنه عز الدين مع والده.