زين عروق
“أما اليوم فقد رحل زين ،وإنّني لا أبرّئ نفسي أمام روحك يا صغيري، ولا أبرّئ أحدًا!
ليتك لم تركض خطوةً واحدةً خلف وجبةٍ صغيرة، ليتك لم تعرف جوعًا، ولم تهكل همًّا.
ليتنا حَمَلناه همّك! ليتنا حمَلناه! ليتنا متنا قبل ذلك ، فوالله فقدنا فيك كبير ووجعنا معك أكبر”
من صفحة عم الشهيد عبد ابو عروق
الطفل زين عروق، فرحة والده الأولى في الدنيا وسنده. كان طفلًا مغامرًا، شجاعًا وحافظًا للقرآن. عاش حياة كريمة وسط عائلة دافئة محبة.
في وقت سابق من الحرب، قبل ثلاثة أشهر، نجا زين بأعجوبة من قصف استهدف بيت عائلته، وأودى بحياة 16 شخصًا من العائلة، بينهم جدته وأعمامه وأقاربه.
كان زين يعود فرحًا ويروي مغامراته في الحصول على وجبات صغيرة رغم المخاطر التي يواجهها أثناء إسقاط المساعدات. وشهر قبل استشهاده، نجا من الغرق عندما قفز إلى بركة مستنقع عميقة للحصول على وجبة السحور لتسد جوعه.
في تاريخ 14 أبريل، لم ينجو استشهد زين بينما كان يحاول الحصول على المساعدات الغذائية التي تلقيها الطائرات على شمال غزة، بعدما سقط عليه صندوق المساعدات “الباراشوت”.
المعلومات والاقتباسات المذكورة نقلًا عن صفحات، عمه، عبد ابو عروق ووالده محمود عروق وصفحة العربية. في الصور يظهر زين مع اخوته الصغار، وصورة أخرى مع العائلة والجدة.