رباب سالم
“اخر رسائل بيني وبين رباب، وصفلتي قديش الدبابات قراب منهم وبخطوة بعد الهدنة رح يوصلوهم، وانها استرجعت كل محادثتنا، ذكرياتنا وصورنا، تخرجنا وفرحنا وزعلنا، وتمنت الحرب تخلص اليوم قبل بكرا و نعيش كلنا ونعمل ذكريات احلى. ”
“رباب سالم ديب 22 عاما.. كانت بمثابة توأم الرُوح، الأخت، الصديقة الطيّبة، صاحبة القلب النقي ، كانت انسانة طموحة ايجابية تحب الحياة بتحلم انها تسافر الى تركيا لتُكمل حياتها مع خطيبها ، تحلم بالعمل وأنها تكون مستقلة بنفسها.”
“تشاركنا حُب البلاد، الطبيعة ، الشجر، الشموع و الورود و مشاريع الجامعة و التصوير دائماً كُنا بنوثق كل لحظاتنا ما توقعت انه يجي اليوم اللي رباب تبطل موجودة فيه و كل اللي وثقناه يصير مُجرد ذكرى.”
“احساس رباب بعد الهدنة كان بمحله ، في تاريخ 11 ديسمبر وصلني خبر قصف مربعهم السكني و ما كنت بعرف هل استشهدت او مُصابة او شو ظروفها ، بقيت ابحث في الأخبار لوقت ما تأكدت انها استشهدت هي وكل عيلتها لما قرأت اسمهم في ورقة نشرها شخص من عائلتهم لأسماء ال 70 شهيد اللي استشهدوا في عمارتهم في حي الشيخ رضوان.
رسالة وصلت إلى منصتنا من صديقتها ملاك، التي تظهر معها في الصور، بالاضافة لمجموعة صور من ذكرياتهم سوية.