محمد كريم

شغف الطبيعة والمغامرة وانتظار كل قطرة مطر، هذه هي قصتنا اليوم.

اسمي محمد كريم، ولدت لعائلة مزارعين فلسطينيين في كفر كنا بمنطقة الجليل. رافقت جدي إلى الحقول منذ أن كنت صغيراً. كنت أزرع جنبًا إلى جنب مع جدي. في طفولتي كنت أتجول في الطبيعة طوال الوقت ونشأت مع حب التطوع الذي اكتسبته من عائلتي. عندما أصبحت مدرسًا، عملت على زرع بذرة التطوع في طلابي، وتابعت العديد من المشاريع التطوعية معهم في مدرسة الناصرة.

في عام 1998 بدأت طريقي في توثيق فلسطين وطبيعتها. باستخدام الكاميرا البسيطة الخاصة بي قمت بتوثيق النباتات والأشجار والقرى المحيطة بها، والتي تم تدميرها عام 1948. لم يكن هناك إنترنت بعد. تشرفت بنشر مئات الأماكن التي لم تكن معروفة للجمهور من قبل. لا يزال عملي المنشور يساعد في السماح للأشخاص بمعرفة الأماكن التي لم تكن معروفة من قبل، ولكنها متاحة الآن للوصول إليها بسهولة. في كل مرة أقرأ فيها عن مكان جديد غير معروف لم أزوره من قبل أسارع لزيارته ونشر أخبار عنه. بهذه الطريقة أطلع الناس على فلسطين ومعالمها.
في القرية يطلقون عليّ رجل الطقس، لاهتمامي بمشاهدة وانتظار المطر وقياس كمية الأمطار التي تهطل في كل مرة. من خلال ذلك أحاول مساعدة الفلاحين في مراقبة حركة المطر حتى ينعموا خلال موسم الزراعة.