قصة فردوس حبيب الله
في قرية عين ماهل بالقرب من الناصرة افتتحت فردوس حبيب الله المقهى الوحيد في القرية ليكون مركزا للكثير من الفعاليات الثقافية ومكانا يأتي إليه محبي الأدب والنشاطات الاجتماعية من كل صوب.
فردوس عرفت بنشاطها لسنين عديدة.
لكن لمقهى “عروب” معنى خاص في قلب فردوس، فهو بداية قصة كفاحها لتخليد ذكرى ابنتها التي سمي المقهى باسمها، والتي توفيت بجريمة دهس ، منذ ذلك الوقت تحولت فردوس إلى مكافحة لأجل تخليد ذكرى ابنتها وجلب الجناة الى المحاكمة وساهمت في تأسيس حركة من الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في حوادث السير والمطالبات بتوقف إهمال محاسبة المتسببين في هذه الحوادث.
تقول فردوس :
أن فقدان ابنتي لا يمكن وصفه بالكلمات لكنني كل يوم من جديد اكافح كي لا يكون موتها حدثا عابرا .
لقد ساهمت في بناء حركة نسائية نعمل سوية كي نجلب الجناة الى العدالة فمن المؤسف إنه حين يكون الضحايا من الفلسطينيين العرب في حوادث الطرق يكون القضاء متقاعسا وهذا على عكس الضحايا الاسرائليين وهذا يظهر في الأحكام على الجناة ومعالجة الملفات من هذا النوع.
لقد أسست المقهى لكي تستمر روح ابنتي في العطاء كما كانت في حياتها
هذه الحكاية نهديها للأمهات اللواتي فقدن أولادهن في تلك الحوادث.