قصة الحاج
ولدت في أسمرة في اليمن. يُقدر أن عمري 120 عامًا، لكن كل ما أعرفه هو أنني عشت طويلاً بما يكفي لسرد قصصي.
عشت الحرب العالمية الأولى، عندما لم يكن عمري 10 سنوات بعد.
لقد فقدت عائلتي عندما أجبرنا على الانتقال من أسمرة إلى عدن. هناك تعرفت على ولد من بلدتي وساعدني في العثور على عمل رغم عمري.
عشت في عدن لمدة عامين، وذهبت إلى مكة لأداء فريضة الحج ثم إلى القدس حيث اعجبت بجمال فلسطين. اخترت البقاء في يافا حيث عملت وتزوجت في النهاية، كل ذلك حتى وصول العائلات اليهودية.
في عام 1948 طردنا من المدينة وقتلت زوجتي وطفلي. شاركت في الدفاع عن فلسطين، ولكن بعد طردنا من يافا إلى أشدود ساءت الأمور ووصلت أخيرًا إلى غزة.
تمكنت من العثور على حياة هناك، وتزوجت مرة أخرى، وأنجبت أبناء وأحفادًا، لكن رغم مرور الوقت، لم تنته الحروب.