جوهر البلعاوي
“بابا، جوهر البلعاوي، عمره 47 سنة، كان أب حنون لإلنا، أربع بنات وولدين، وجد لحفيدين. من أول الحرب، بابا حرص إنه يطلعنا كلنا على الجنوب، و نزحنا من بيتنا ورحنا على الجنوب. بواحد من الأيام، طلع بابا يساعد بعض أقاربنا بالشمال، لكن للأسف ما قدر يرجع، لأنه بهديك الفترة الطريق اتسكرت وفصلوا الشمال عن الجنوب. ”
“غيابه أتعبنا كتير، لكن رغم كل إشي ما تركنا. كل يوم كان يتصل علينا، يطمن علينا ويسأل عن كل تفاصيلنا، كأنه معنا وما غاب عنا أبداً. سنة وثلاث شهور مرت، وما حسينا إنه بعيد. كان قريب مننا بكل صغيرة وكبيرة.”
” كنت دايمًا أستنى اتصاله الساعة سبعة الصبح. لكن بتاريخ 4 يناير 2025، ما أجى الاتصال. ووصلنا خبر إصابته.
بابا، كعادته كل صباح، كان يولع النار عشان يسخن المي ويستحم، ويجهز شي يفطر عليه. بهداك اليوم، كان قاعد عند مدخل البيت،وبلحظتها الطيران الاسرائيلي قصف المكان . انصاب بابا بكسور برجليه والقفص الصدري، لكن بالمستشفى، بسبب الضغط الكبير، ما تم تشخيص حالته صح. حالته تفاقمت، واستشهد.”
“خبر استشهاده كان زي الكابوس. بابا، حبيبي جوهر البلعاوي، مش مجرد عدد ولا رقم. بابا شهيد، وروح غالية. تركنا وراح لم نودعه ولا رأيناه، راح بسرعة”
رسالة وصلت للصفحة من ابنته دانا البلعاوي . في الصور يظهر جوهر مع حفيده.