قصة أبو رامي

انا اسمي محمد حسين بكير “ابو رامي”. ولدت سنة 1942 من طيرة الكرمل.

نزحنا إلى حلب عام 1948 مثل العديد من الفلسطينيين الذين استقروا في سوريا، كانت تجربتي الأولى مع اللجوء. درست حتى في ظل ظروفنا الصعبة وحصلت على البكالوريا في حلب.

جئت إلى بريطانيا عام 1962 ودرست الهندسة المدنية. في عام 1972 سافرت إلى الكويت وعملت هناك كمهندس مدني في شركة بريطانية وكمستشار.

لقد تزوجت عام 1975 وأنعم الله علينا بست بنات. توفي أحدهم في التسعينيات.

بعد حرب الخليج عدنا إلى حلب عام 1990، وعملت هناك في محطة الطاقة الحرارية في حلب ثم في السكن العسكري في حلب لمدة عشر سنوات. توفيت زوجتي عام 2002 ووجدت نفسي في وضعي الحالي.

يجب أن أقف مع بناتي وأربيهن بنفسي، وكانت حياتي مكرسة لهن.

في عام 2015 ، اضطررنا لمغادرة حلب بسبب الظروف السيئة ، وتوجهنا إلى تركيا ومنها عن طريق البحر إلى اليونان وسافرنا مسافة بين القطارات سيرًا على الأقدام إلى السويد. 

كان عمري 73 عامًا في ذلك الوقت ،وأصبحت لاجئًا للمرة الثانية في حياتي.

تنتشر فتياتي في كل العالم اثنتان معي في السويد ، واثنتان في ألمانيا وواحدة في الأردن.

في السويد ، حياتي اليومية مع بناتي ,وأصدقائي هنا في المسجد. أتجول في المدينة وأقضي الكثير من الوقت مع حفيدي ، وفي استقبال الضيوف وتوديعهم. الحمد لله الامور جيدة ومريحة لان بناتي بجانبي

أتمنى أن أعود ذات يوم إلى حلب ولو لمجرد الزيارة إذا كان لدي جواز سفر سويدي. أتمنى أن أزور طيرة الكرمل. حتى عندما نريد أن نحلم، فإننا نرى طفولتنا.